البعث

انفجار الوعي .. لا لم ينفجر يوما ولم يقترب من ذلك .. لم تحارب يوم بالشكل الكافى دائما تتحول فى النهاية الى عاهرة اضواء دائم البحث عن مورديين يتبنون افكارك

حتى قرينك لم يتحمل سعيك للاضواء وانتحر بدون ان تدرك

اليوم سنعلن الحرب على العالم ..لا مجال للقطيع انت وحدك لانك تريد ذلك ... اذا اردت ارضاء شهواتك فا ابحث عن عاهرة .. ولا توقف حياتنا للبحث عن امراة لا وجود لها غير فى الكتب و خيالك المريض تعطل حياتك من اجل مشاعر وتنطوى على نفسك عند فشل العلاقة كفتاة مراهقة

سينبعث قرينك من رماده .. لانك بدونه متوحد غير متحكم مجرد راكب تفتقد للقيادة تفتقد للغضب تفتقد للاراء انت مجرد افكار مشوهة غير مكتملة لا تمتلك القدرة على الصراخ .. سينبعث في شكله الجديد .. ليكتب قلمك الذي لا يجسد غير الغضب وكره الزائف ..  سادفع كل ما حولى وساقدم الجميع قربان لبعثك من جديد .. اقبل بالوحدة واقبل بالكره .. لا مجال لهولاء العاهرين الذين يحكمهم الراى العام  .. مدعين مثالية .. مثالية فى عرفي دنس و عهر ..

الان سافجر الوعي ... سارتقي .. ساصل للحافة .. لن اقبل بالمتوسط ولانصاف .. لن اقبل بالمضمون والسهل .. اليوم هذا ميثاق بيني وبينك اننى لن اقتلك ولن احولك لجزء من قطيع الزمبي هذا

لا مجال للتعاطف مع المتخاذلين .. الذين تبكيهم الايام عبيد المظاهر الذين يناضلون لاجل اختيار قصة الشعر التى تناسب شخصيتهم و اي فرع لستاربكس يشعرهم بالحميمية .. سنحارب لاجل المحاربين الذين يواجهون الدبابات بالاحجار .. للمحاربين الذين ماتوا فى اراضي افريقية والمجاعات الذين خذلتهم الانسانية وليس الجوع  .. للمحاربين فقط

اعتنق ضوضاء افكارك .. لا تجعلم يختارون بالنيابة عنك .. لا تضع حياتك فى مثالية الاوغاد .. و اختر مثالية المحاربين و العظماء اختر مثالية المثاليون .. مثاليتنا و مثاليتهم انه ليس اختلاف فى وجهات النظر انه تخلف .. شتان الفرق بين المثالية و ادعائها .. يا بنى كن معنا ولا تكن مع الكافرين بالحقيقة

بدون عنوان

              ما هى الشجاعة ؟ .. هل البقاء والمحاربة فى هذه الحياة من اجل قيم و مبادئ و معتقدات فقدت قيمتها وهويتها الحقيقية فى زمن النسبية .. الحقائق والمسلمات اصبحت وجهات نظر وكل رأى يحتمل الصواب والخطأ .. لا مجال لاصلاح العالم لا مجال لاتصالح مع ذاتى وقبول هذا العبث.. البقاء ليس شجاعة انما غباء وخوف من الفناء .. ماهى الشجاعة ؟ .. هل هى شجاعة الاختيار .. فى الوقت الذى يخشى فيه الناس حقن الابر لاتخشي انت قطع معصميك لاتخشى الترفع عن كل ما هو فاسد واختر العدم .. فى هذا النفق المظلم حيث فقدت جميع المشاعر والكلمات المعنى .. لم يتبقى غير هذا الضوء فى اخر النفق انه الموت .. اخر المعانى واسماها .. ارحل واترك القطيع يتجادل حول مصيري .. فلا تجعلوا استشهادى بين تفاهتكم .. فا انا باختياري كافر فضلت الجحيم على وجودكم .

رسالة اعتذار

لطالما بحثت عن البديل .. فلا اجد بديل لكي غيرك .. كلما هربت منك هربت اليك .. كل خطوة ادنو بها اليكي .. لا اري غير تهمة الانانية تلاحقنى .. تهمة لا ابرأ منها غير بقضائك .. واليوم القي مرافعتى امام ناظريك تجنبا لتوتر المشاعر وتلجلج اللسان فتخون الكلمات المعنى .. سيدتى .. جملى الاتية لا يربطها نسق .. انما يجمعها انها تدور حولك ...

-علاقة لم اعرف تحت اي مسمى تندرج وعاطفة كانت لاول مرة احسها .. تشتت قابله يقين من جانبك .. ذلك اليقين الذي ذاد من صعوبة قرارى .. لم يكن تراجعي او هروبي معنى لنزوة او جبن طفل من المسؤلية يبحث عن اللهو .. انما خوف من قرار خاطئ لا يسبب غير الاذي لا يطال غيرك .. ورغم انسحابي المبكر كان الاذي الذي سببت لكي بغير القليل

- ربما اكون اكثر من اذاكى في هذه الحياة ورغم انه كان عن غير قصد فهذا لايشفع لي .. فالاذي كان يقابله اهتمام وعناية .. ذلك الاهتمام النابع من ايمانك بي ..

- اليوم اعود اليكي ولا اعرف ماذا تكونين غير انكى شخص احب ان يكون في حياتي .. ولا اجد اسمى من صفة الصداقة عنوان لهذه العلاقة .. انا اريدك في حياتى لانى بحاجة لصديق يسمع ويتفهم ويعزيني لما وصلت اليه حياتي من انطوائية وظلام .. وجودك سيزيد سعادتى

- انما السؤال ماذا سيصنع وجودى لكي ؟ ... قبولك لي يسعدنى و رفضك لي يسعدنى .. لاني اعلم انها في الحالتين رغبتك .

الفجوة

الفجوة مرحلة العقم الابداعى , نضبة من كل اسباب والوان الحياة , ومع هذا الفراغ والفجوة فى حياة الكاتب وعدم وجود شئ يستسقى منه الالهام ويضاف الى ذلك مرحلة الاشعور و تبلد المشاعر وعدم وجود حالة صارخة داخله من الحزن او الفرح او الغضب ...الخ تساعده على التعبير , فكل هذا يولد داخله شعور بالعجز , هذا العجز يعتبره قشه الغريق فيتمسك بهذا الشعور ويعظمه ويستجدى الالم , فيتصنع احاسيس مزيج من الاضطهاد والحزن وسوء الحظ فينتج كلمات متكلفة , فيكون هذا التصرف اشبه بتسول الاعجاب لصموده امام معاناته المزيفة وليس لعظمة لغوياته وتفرد مرادفاته ... ان افضل وسيلة لمواجهة هذه الفجوة هى الامتناع والصمت والتأمل وفهم الالم باعتناقه ثم استعذابه وليس استجدائه ثم تحويله لحبر على ورق .. فالحقيقة المتفردة المكتوبة باسلوب ركيك تظل اقوى من كذبة منمقة .. فالكلمات للعقل والحقيقة للروح 

نهاية حلقة هى بداية لاخرى

لم تعد هناك رغبة للقتل .. لاول مرة وجودهم ليس عبئ على ..واصبحت رغبتى معرفة ما يجول بخواطرهم .. ليس طلبا للالوهية . لكنى اريد اختبار انسانيتى فى الحزن والفرح .. اريد اختبار عاطفتى فى ماضيهم من ذكرياتى .. هذا الرجل هناك لا استطيع تحديد عمره لكن اكبر الظن انه فى عقده الرابع اريد ان اشاركه فرحته بمولوده الاول .. هذا الشاب هناك طويل الشعر الذى يربطه لا استطيع ان اكتم ضحكاتى عندما اتخيل انه بين ليلة وضحاها اصبح اخى فاجد والدى الذى رغم تمدنه يتمسك بالعادات التى تربى عليها فى قلب الصعيد فيجلسه امامه ويمسك ماكينة الحلاقة ويجز شعره قائلا " لقد انجبت ما يكفى من الاناث ولا اريد اخريات " .. وهذا الشاب وكانه مكتوب على جبينه حديث الزواج اريد ان اعرف قصته من النظرة الاولى لهذه الفتاة حتى كلل الامر بالزواج .. اليوم يوم مختلف فى حياتى باكتمال حلقة جديدة .. بانتهاء عصر السادية والقتل والتطهير .. اليوم اضيف تعريف اخر للفلسفة .. الفليسوف هو المدافع عن الحقيقة .. وليس من يبحث عن فليسوف اقدم منه نهش لحمه الدود وتفتت عظامه لينصبه نبى فى حياته .. او اعتناق مذهب وجودى او عدمى .... الخ .. الفلسفة داخلنا يجب ان تصنع مفهومك الخاص وفلسفتك .. لا تبالى باليوتوبيات البائدة .. اصنع اليوتوبيا الخاصة بك .. ومع يقينك انها يوتوبيا لكنك تفنى حياتك فى تحقيقها وتموت دون تحقيقها .. وما الجدوى من كل ذلك ؟ .. لا يتبادر الى ذهنى غير كلمات صلاح جاهين " انا الى شفت القمر نطيت . طولته مطلتهوش ؟ وانا ايه يهمنى ما دام القلب بالنشوء ارتوى " .. الجواب هو نشوء البحث .. الجميع يبحث عن اجابات للاسئلة الخطأ.. الفلسفة فن البحث عن الاسئلة وليس الاجابات ..واليوم وجدت سؤال لسؤالى ..فنهاية سؤال لا تعنى اجابة لكن تعنى بداية سؤال جديد .. اطلقوا العنان لاسئلتكم يا رفاق

الوحى

      هل تحولت فعلا الى هذا الشخص ؟ .. الذى يراه الاخرون .. كل هذا يثير الريبة فى نفسى .. و اظن السبب وراء هذه الريبة والاحزان .. هؤلاء الاشخاص .. الذين ظننتهم مصدر السعادة والتوافق فى حياتى .. فهذا يرفضنى و هذا ينتقدنى وهذا يتهمنى .. لكنى بعد ان ظننت اننى التجسيد الحى لجنون العظمة .. فى الوقت الذى ارخيت فيه دفاعتى و اردت ان اتشارك واحياء معهم .. فى وقت احتجت للدعم و جدت هجوم .. نقد لمجرد النقد و هجوم لمجرد الهجوم .. وهنا و فقا لتوقعاتى .. سيظهر جانبى القوى صاحب العقل و رافض العواطف .. قرين .. سينهر هذا و سيهاجم هذا .. ويضع حدا لهذا العواء .. ولكن يظهر من وسط كل هذا الضجيج .. وحى .. يحيى بداخلى اشياء لا اعرف مسماها و افكار لم تعبر حتى على خاطرى من قبل .. يخلق شخصية .. امنية تمنيتها و ركضت ورائها كثير شخصية اشعر معها بالسلام .. هذه الفتاة وحى احيانى وبعثنى من رماد التخبط .. وحولنى من بقايا انسان الى واحد صحيح .. لا يزال قرين يكالب الوحى .. ويتهمه بالغدر .. لكنى ادعى الصمم هذه المرة .. وساشمر عن ساعدى و اجدف نحو الوحى بحياتى .. ساصبح مثل الدروايش الذين نزلوا بحر العشق فاسكرهم فاضلوا طريق العودة .. هذه المرة ساراهن بحياتى البائسة على الوحى .. فيا قرين يا صديقى العزيز يا من تعشق الاكتئاب والسودوية لا تقلق فان ربحت عشت سعيد وان فشلت ستزداد حياتى اكتئاب وسودوية و انا متيقن ان هذا سيسعدك ..